التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أنا مش عارفني



إمبارح كان عندي عشر دقايق فاضيين .. قلت أقعد مع نفسي شوية .. نفضفض مع بعض كده و نحكي .. من زمان مقعدتش معاها، والحقيقة لاقيتها معبية و شايلة كتييييير .. 
قولتلها مالك يا سوسن ؟
_قالتلي: مفيش.
*إخلصي يا حجة و الله ما عندي وقت .
_كمان .. معندكيش وقت تقعدي مع نفسك شوية .. ده إيه الجحود ده!
*اعمل ايه ..  شغل البيت و العيال و شغل البيت و التمارين و شغل البيت و الطبيخ و شغل البيت والغسيل و شغل البيت و الأكل و......
_إيه هو ده .. هو شغل البيت مبيخلصش!
*اه و الله ما بيخلص.
_ما هي دي المشكلة .. إنك بتعملي كل الحاجات دي و بتنسيني.
*أنساك ده كلام .. معقولة يعني أنساكي ازاي بس .. ده أنتي و الله حرفيا في قلبي.
_طبيعي اني اكون في قلبك و بجري في دمك كمان ... ما انا نفسك يا هبلة... ورغم كده، مسألتنيش بقالك فترة :
هو انتي مبسوطة و لا لأ؟
و لو مش مبسوطة .. ايه اللي يفرحك؟
طب نفسك في ايه ؟ و حاجة غير الأكل لأن الأكل ده انتي اللي نفسك فيه يا طفسة .. أنا بهيص معاكي شوية بس لما بتاكلي من بره و لا تضربي حاجة حلوة لكن مش دي الحاجة اللي تبسطني..
بقالك كتييييير مشجعتنيش و قولتيلي " انتي قوية .. انتي شاطرة .. انتي قد المسئولية .. انتي ذكية .. انتي جميلة .. انتي اقوى من أي حاجة .. انتي ماي هيرو.. انتي الست السوبر اللي مفيش حاجة تقدر تقهرها .
انتي عارفة انتي عملتي فيا ايه؟
* بنبرة مُذنب " عملت ايه؟"
_ بصي في المراية و انتي تعرفي.
و قتها لما بصيت في المراية مشوفتش الصورة اللي كنت بشوفها كل يوم و هي شكلي الخارجي ( التابلوه) .. لأ بصيت و ركزت شوية شوفت نفسي من جوه.. بس مش زي ما كنت بشوفها قبل كده خالص .. بالعكس  شوفت صورة  حزينة .. مكسورة .. شوفت صورة مهزوزة مش واضحة .. صورة مش عارفة احدد حتى ملامحها .. شوفت اللحظة اللي اهملت فيها الانسانة دي و عملت فيها اسوء حاجة ممكن اي حد يعملها في نفسه عملتلها ( تعويم)،
غريبة مش كده ِ!

اه عملتلها ( تعويم ) يوم لما بطلت ادعمها و اقف في ضهرها و اسيب تقديرها حسب سعر السوق.. انهاردة متقدرة .. و بكرة متكدرة، وعملتلها ( تهميش ) يوم لما قررت اني اخليها اخر أولوياتي و اللي غالباَ مبيكونش ليها أي وقت عشان احس أواهتم  بيها .. و عملتلها ( احباط ) لما في وقت كانت ضعيفة و محتاجة اني ادعمها و خذلتها و سيبتها مجروحة .. وعملتلها ( دمور ) لما بطلت ازكيها و اطورها و أرفع قدرها و أعليها .. كسرتها و خذلتها .. و جرحها كان طول الوقت بينزف جوايا، حاسة بيه و مش عارفة أداويه و مش عارفة ايه سبب للي انا فيه .. اعراض كتيرة ظاهرة عليا و مش قادرة احط ايدي على السبب: خنقة، ضيقة، انكسار، شرود، احباط، حزن، زهق و الأدهى من كل ده اني وصلت لمرحلة تبلد ولامبالاة .. كنت فاكرة ان اللامبالاة هي الحل .. لما ابطل احس هكون احسن، لما افقد الاحساس هبطل وجع .. هو مين عاقل قال كده؟

احب اقول للعاقل اللي قال " اللامبالاة هي الحل" .. ابقه اتأكد يا بابا في المرة الجاية اللي تحب تمارس فيها اللامبالاة؛ انك بتمارسها صح لاني اكتشفت اني لما مارست اللامبلاة كنت بمارسها مع نفسي مش مع الناس، بطلت اسمع صوتي الداخلي و تجاهلته لحد ما السنسور( SENSOR ) باظ و أدي النتيجة .. طلعت على دماغي في الاخر و بقيت نكدية وانا مش حاسة و فهمت غلطي و اتعلمت اني ابطل اتجاهل رغبتي الداخلية في اني اكرس جزء من و قتي لنفسي؛ اقعد معاها و اسمعها و اهتم باحتياجتها و ادلعها زي ما بدلع اي حد .. و بدأت اصالح نفسي و احايل فيها و اوعدها اني مش هعمل كده تاني، واذ فجأة ديك النهار صحصح و طار والعشر دقايق اللي كنت فاضية فيهم خلصوا بسرعة بس ساعتها قررت اني اخليهم عشرين دقيقة .. ( يلا محدش واخد منها حاجة ) اه عشرين و ربنا .. امال انتوا مفكرين ايه؟ اصلي لازم ازودهم كده واحدة واحدة عشان اتقطمت جامد الصراحة و ان شاء الله عندي طموح ان مع الوقت يكبروا كده و يوصلوا تلاتين دقيقة .. الله المستعان .. المهم اني مش ههمل نفسي تاني و هحاول اعالج البنت يمكن ترجع تاني زي الأول ... دعواتكم معايا😃


تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علي رأي المثل ( قصف جبهة )

نعم لقد قررت أن أقصف جبهة بعض الأمثال الشعبية المغلوطة ، المحبطة ، الفاسدة والتي أثرت سلبا علي ثقافة أجيال و أجيال ، ضاربة بعرض الحائط حفنة من العادات والتقاليد المتوارثة والتي رغبت كثيرا أن أتخلي عنها و أحطمها تماما كما أرجو من المتلقي إعمال عقله في بعض الأمثلة الشعبية المترسخة في أذهاننا منذ الأذل والتي سوف أطرحها ؛ . . . الموقف الأول : راجل يقرر إنه يهزر مع مراته ويفرسها شوية فيقولها ( أنا هتجوز عليكي ) أكاد أُجزم إن كل واحدة الرد جاهز في دماغها ، مترسخ ومستحضراه تماما و من التراث ؛ فتقوله هتت .... ايه ؟ ، قال علي رأي المثل : ( اللي خدته القرعة تاخده أم الشعور ).... أرجوعزيزتي الزوجة بعد إستخدامك لهذا المثل ؛ ألا تغضبي حينما يقول لكي الزوج : إعمليلي كوباية شاي يا (قرعة) أو يدخل من الشغل ويقولك : ها عملتلنا ايه النهاردة علي الغدا يا (قرعة) أو مثلا في عيد ميلادك يكتبلك علي التورتة ( بحبك يا قرعة ) . أعذريني الحق عليكي لأنك سمعتي كلام ( القرعة ) اللي إخترعت المثل ، غير منطقي إن واحدة تُطلق هذا المثل ويظل لسنوات تستحضره كل بنات حواء في ...

عايزة ورد يا إبراهيم !

أول جملة قالتها يسرية لما بدأت المصارحة بينها وبين إبراهيم "عايزة ورد يا إبراهيم!"، لكن إبراهيم كان غير مستوعب؛ يعني هي دي أكبرمشاكلها؟ ليه إبراهيم مبيفكرش يشتري ورد؟! السؤال ده خلاني أذهب في جولة داخل عقول بعض الرجال، يمكن أفهم   ليه؟ مش  فاضي!..، عندي شغل!..، مش متجاهل لكن بنسى!..، مش بيخطر علي بالي!..، ما الحياة ماشية؛ فين المشكلة!..، هي إتعودت علي كده!..، همشي  بالورد إزاي؛ هيقولوا عليا ملزق!..، مكسل!..، ورد إيه إنتي عارفة كيلو الخيار بكااااااااااام! ما إنتوا مش حاسين بحاجة،، وطبعاً أول ما تسمع الكلمتين دول من حد لازم تسيبوا وتجري على طول لأن الشتيمة جاية في السكة............... ما علينا:( الله يسامحك يا عم، مُشكريييييين )،..  في كمان الواثق من نفسه ويقولك: مين قال مش بشتري ورد؛ طبعاً بشتري في "الفلانتين"! طب متكمل جميلك وأشتري ورد في وقت غير متوقع، لكن على العموم كتر خيرك مش هنقدر نقول إنك مش بتشتري ورد،..  و في   الراجل العاشق؛ اللي ممكن يغرق حبيبته بالورود بس بمُجرد ما إتجوزوا خلاص كل سنة وانتم طيبين ...  نسي مكان محل ...

طرف ثالث " أغنية مسافر" برنامج "الفرنجة"

كتير أوي سألت نفسي إيه الهدف من برنامج "الفرنجة" يعني المُقارنة اللي بتحصل في البرنامج بين مصر و غيرها هدفها ايه؛ يعني تحس إنك عايز تسيب البلد و تهاجر لما تتفرج على أوروبا و الدول المتقدمة وبعدها يلحقوك بتتر النهاية   و هي أغنية "مسافر" لعدوية وأبو واللي كلها شجن و حنين للبلد فتقول لأ خلاص أنا قاعد مش هسيب البلد. بمناسبة تتر النهاية، كل مرة بسمعه بتأثر صحيح لكن بحس إن في حاجة غلط يعني مثلاً ردود (أبو) كانت عايزة تبقى أقوى من كده شوية، خاصة إن حُجة (عدوية) كانت ضعيفة أوي، وإن كنت إلتمست ل(أبو) العذر لأنه مراعي فرق السن بينه و بين (عدوية) فمكنش عايز يقرص عليه و يكسفه فقررت إني أكون طرف ثالث و أعلق و أرُد بطريقتي. تتر( برنامج الفرنجة) للفنان أبو و الفنان أحمد عدوية: أبو: "هلم الهدوم والهموم واللعب.... أنا: ثانيه واحدة ليه الهموم مع الهدوم، خد الهدوم وسيبلنا إحنا الهموم، يلا توكل على الله.... إستنه خد اللعب كمان يا عيل. أبو: ..... و صورة حبيبتي اللي بين الكتب و هكتب لصاحبي اللي سافر جواب و أقوله حبيبك و صحبك تعب و قرر يسافر". عدوية: تسا...