التخطي إلى المحتوى الرئيسي

عايزة ورد يا إبراهيم !



أول جملة قالتها يسرية لما بدأت المصارحة بينها وبين إبراهيم "عايزة ورد يا إبراهيم!"،
لكن إبراهيم كان غير مستوعب؛ يعني هي دي أكبرمشاكلها؟

ليه إبراهيم مبيفكرش يشتري ورد؟!
السؤال ده خلاني أذهب في جولة داخل عقول بعض الرجال، يمكن أفهم ليه؟
مش فاضي!..، عندي شغل!..، مش متجاهل لكن بنسى!..، مش بيخطر علي بالي!..، ما الحياة ماشية؛ فين المشكلة!..، هي إتعودت علي كده!..، همشي  بالورد إزاي؛ هيقولوا عليا ملزق!..، مكسل!..، ورد إيه إنتي عارفة كيلو الخيار بكااااااااااام! ما إنتوا مش حاسين بحاجة،، وطبعاً أول ما تسمع الكلمتين دول من حد لازم تسيبوا وتجري على طول لأن الشتيمة جاية في السكة...............ما علينا:( الله يسامحك يا عم، مُشكريييييين )،.. في كمان الواثق من نفسه ويقولك: مين قال مش بشتري ورد؛ طبعاً بشتري في "الفلانتين"! طب متكمل جميلك وأشتري ورد في وقت غير متوقع، لكن على العموم كتر خيرك مش هنقدر نقول إنك مش بتشتري ورد،.. و في  الراجل العاشق؛ اللي ممكن يغرق حبيبته بالورود بس بمُجرد ما إتجوزوا خلاص كل سنة وانتم طيبين ...  نسي مكان محل الورد؛ غالباً سلو بلدهم كده " إحنا لامؤاخذة بنجيب الورد قبل الجواز بس"!.


* و بعد محاولة لتحليل فلسفة تعامل الرجل مع الورد من وجهة نظره،
 إستنتجت إنه شايف الورد ده عبارة عن (شوية ورق ملون، ريحته حلوة، شكله حلو)، وشكرًا! طبعا حقه ويُحترم لأن تفكيره منطقي، واقعي بحت، بمعني إنه بينظٌر، يُحلل، يستنتج ويقرر إنه مش مهم، و ده بالنسبة له طبعاً مع إنه يعلم أهميته عند "يسرية"!، حتي إن معظم الرجال من الفئة "اللي بتشتري الورد"؛ ميعرفش ايه النوع اللي حبيبته بتحبه؛ فيقول للبياع : "إعملي بوكيه مشكل"......... بيشتري مخلل أصله!




على الجانب الآخر:
لماذا تعشق يسرية الورد؟
معظم الناس مُدركة تماماً إن الست بتفكروبتتعامل مع الأشياء من منطلق إحساسها وعاطفتها أكثر من عقلها ومنطقها ومن أكثر الأشياء في الكون اللي بتُحاكي هذه الطبيعة الأُنثوية هي الورود؛ حتى في تراثنا بنصف المرأة السعيدة بالوردة المفتحة أما المرأة التعيسة بنقول عليها "دبلانة" غير بعض الأقاويل اللي بتُؤيد أن كل زهرة ليها مثيلتها من النساء ....."مش من الرجال"، على رأي الراحل "محمد فوزي" لما قال: الزهور زي الستات لكل لون معنى ومغزى.



 مثلاً فيلم زي " perfume" البطل فيه كان صانع عطور؛ كان بينظر للست في الفيلم ده نظرة مُختلفة خالص الصراحة؛ كان بيتعامل مع المرأة فيه على إنها "وردة" حرفياً مش معنوياً، يعني كان بيخطف الستات ويقتلهم و يشمعهم ويستخلص عطرهم زي ما بيستخلص العطر من الورود!!!، يعني حتى الراجل اللي فهم العلاقة بين  المرأة والوردة طلع عبيط....."ما علينا"، محدش يعمل زيه.



من ناحية تانية، نظرة الست للوردة بتكون مُختلفة عن الراجل تماماً؛ يعني لما تمسك الوردة مش بتشمها بس، لأ تلاقيها لازم تلمس الورق بتاعها مراراً و تكراراً وبعدين تشمها وتفعسها وتشمها تاني وتفضل كده لحد ما الوردة تجيب آخرها!! عادي بقه، إعتبره مرض، كبت، تنفيس...متفهمش بس هي دي الحقيقة .. الورود بتخطف قلوب الستات يمكن لأنها رمز للرومانسية و الحُب، يمكن لأنهم بيفهموا لغة الورود، أو لأنهم بيتعاملوا مع الورد بإحساسهم و عاطفتهم ف بتلمس فيهم وتر معين!.



أما لو تناولنا الموضوع بشكل علمي بحت فالدراسات أظهرت فوايد كتيرة  لل"ورد"  غير الحُب والرومانسية، منها علي سبيل المثال:
*تقليل ضغط الدم، و ده عشان لما مراتك ترفعلك الضغط.
*الشعور بالسعادة، والانسجام ودي لكل راجل بيشتكي من نكد زوجته.
*تقليل الصداع، و ده لكل راجل بيُعاني من زن مراته المتواصل.
*توازن الهرمونات، و دي هدية للراجل والله لأنه عارف الهرمونات لما بتضرب .. إيه اللي بيحصل.
*يعمل كمهدئ طبيعي، *يحارب الأرق والاجهاد، *ليه تأثير ايجابي على الأحلام......  و هذا جزء من فوائد كثيرة، حتى تُرضي طبيعة تفكير الرجل العملي اللي مش عايز يرمي فلوسه في شوية ورق.


الخُلاصة؛ هي الحياة ماشية بالورد أو من غيره صحيح، لكن الورد مُمكن يغير شكل وروتين الحياة الزوجية، مُمكن يحل خلاف، مُمكن يجدد مشاعر، مُمكن يقول كلام مبقتش عارف تقوله، ممكن يرجع النبض لحياتكم، مُمكن يحول حياة يسرية وإبراهيم لجنة.

في النهاية:
أهدي هذه المقالة لكل يسرية عايزة "ورد" من إبراهيم.
*أما يسرية اللي عايزة "سوليتير" من إبراهيم فأحب أقولها ..............
متزعليش هعملك مقالة ليكي لوحدك حاضر.
*و يسرية اللي مش عايزة "غير دخلتك علينا يا إبراهيم" فأحب أقولها..........
ربنا يكملك بعقلك يا بنتي، كلنا بنتعلم منك والله .. استمري ربنا يوفقك.
* أما  يسرية اللي مش عايزة "من وشك حاجة يا إبراهيم" فأحب أقولها ......
اطلقي يا بنتي واخلصي، أصله مش هيتغير... مستنيه ايه؟
ومن الجدير بالذكر إني "طبعاً" بحب أهدي النفوس.

دُمتم أحباء

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

علي رأي المثل ( قصف جبهة )

نعم لقد قررت أن أقصف جبهة بعض الأمثال الشعبية المغلوطة ، المحبطة ، الفاسدة والتي أثرت سلبا علي ثقافة أجيال و أجيال ، ضاربة بعرض الحائط حفنة من العادات والتقاليد المتوارثة والتي رغبت كثيرا أن أتخلي عنها و أحطمها تماما كما أرجو من المتلقي إعمال عقله في بعض الأمثلة الشعبية المترسخة في أذهاننا منذ الأذل والتي سوف أطرحها ؛ . . . الموقف الأول : راجل يقرر إنه يهزر مع مراته ويفرسها شوية فيقولها ( أنا هتجوز عليكي ) أكاد أُجزم إن كل واحدة الرد جاهز في دماغها ، مترسخ ومستحضراه تماما و من التراث ؛ فتقوله هتت .... ايه ؟ ، قال علي رأي المثل : ( اللي خدته القرعة تاخده أم الشعور ).... أرجوعزيزتي الزوجة بعد إستخدامك لهذا المثل ؛ ألا تغضبي حينما يقول لكي الزوج : إعمليلي كوباية شاي يا (قرعة) أو يدخل من الشغل ويقولك : ها عملتلنا ايه النهاردة علي الغدا يا (قرعة) أو مثلا في عيد ميلادك يكتبلك علي التورتة ( بحبك يا قرعة ) . أعذريني الحق عليكي لأنك سمعتي كلام ( القرعة ) اللي إخترعت المثل ، غير منطقي إن واحدة تُطلق هذا المثل ويظل لسنوات تستحضره كل بنات حواء في ...

طرف ثالث " أغنية مسافر" برنامج "الفرنجة"

كتير أوي سألت نفسي إيه الهدف من برنامج "الفرنجة" يعني المُقارنة اللي بتحصل في البرنامج بين مصر و غيرها هدفها ايه؛ يعني تحس إنك عايز تسيب البلد و تهاجر لما تتفرج على أوروبا و الدول المتقدمة وبعدها يلحقوك بتتر النهاية   و هي أغنية "مسافر" لعدوية وأبو واللي كلها شجن و حنين للبلد فتقول لأ خلاص أنا قاعد مش هسيب البلد. بمناسبة تتر النهاية، كل مرة بسمعه بتأثر صحيح لكن بحس إن في حاجة غلط يعني مثلاً ردود (أبو) كانت عايزة تبقى أقوى من كده شوية، خاصة إن حُجة (عدوية) كانت ضعيفة أوي، وإن كنت إلتمست ل(أبو) العذر لأنه مراعي فرق السن بينه و بين (عدوية) فمكنش عايز يقرص عليه و يكسفه فقررت إني أكون طرف ثالث و أعلق و أرُد بطريقتي. تتر( برنامج الفرنجة) للفنان أبو و الفنان أحمد عدوية: أبو: "هلم الهدوم والهموم واللعب.... أنا: ثانيه واحدة ليه الهموم مع الهدوم، خد الهدوم وسيبلنا إحنا الهموم، يلا توكل على الله.... إستنه خد اللعب كمان يا عيل. أبو: ..... و صورة حبيبتي اللي بين الكتب و هكتب لصاحبي اللي سافر جواب و أقوله حبيبك و صحبك تعب و قرر يسافر". عدوية: تسا...