حتى تأتي اللحظة التي يُدرك فيها الإنسان أن ما كان يبحث عنه من (الراحة) مجرد وهم وأن السبيل الوحيد لل(راحة) الحقيقية هو أن يعمل ويستمر في العمل و
يسعى و يُنجزعلى قدر إستطاعته، فتأتي الراحة بعد يوم مليئ ب الأعمال و التحديات والإنجازات فهو المغزى و المقصد من هذه الدار؛ الدار
التي هبط إليها آدم من بعد النعيم و الراحة و الرفاهية، هبط ليُعمر، هبط ليعمل،
هبط ليواجه تحديات الحياة و يتغلب عليها، ويوم أن هبط آدم هبطت البشرية كلها معه
ولن يحمل آدم أوزارنا، بل كلٌ يحمل ذنبه؛ فكل ولد آدم يُسئل عن عمره فيما أفناه؟،
ثم تأتي الراحة الأبدية في دار الراحة ، في دار النعيم ، في الدار الأخرة؛ فمن
تأفف من السعي و التعب و العمل و الكفاح في شبابه منتظر اللحظة التي يحظى فيها ب(الراحة)؛
مات هماً من فراغ حياته في شيخوخته، مات هماً من كثرة الراحة و مات حزناً على
سنوات قضاها يجري وراء سراب (الراحة).
نعم لقد قررت أن أقصف جبهة بعض الأمثال الشعبية المغلوطة ، المحبطة ، الفاسدة والتي أثرت سلبا علي ثقافة أجيال و أجيال ، ضاربة بعرض الحائط حفنة من العادات والتقاليد المتوارثة والتي رغبت كثيرا أن أتخلي عنها و أحطمها تماما كما أرجو من المتلقي إعمال عقله في بعض الأمثلة الشعبية المترسخة في أذهاننا منذ الأذل والتي سوف أطرحها ؛ . . . الموقف الأول : راجل يقرر إنه يهزر مع مراته ويفرسها شوية فيقولها ( أنا هتجوز عليكي ) أكاد أُجزم إن كل واحدة الرد جاهز في دماغها ، مترسخ ومستحضراه تماما و من التراث ؛ فتقوله هتت .... ايه ؟ ، قال علي رأي المثل : ( اللي خدته القرعة تاخده أم الشعور ).... أرجوعزيزتي الزوجة بعد إستخدامك لهذا المثل ؛ ألا تغضبي حينما يقول لكي الزوج : إعمليلي كوباية شاي يا (قرعة) أو يدخل من الشغل ويقولك : ها عملتلنا ايه النهاردة علي الغدا يا (قرعة) أو مثلا في عيد ميلادك يكتبلك علي التورتة ( بحبك يا قرعة ) . أعذريني الحق عليكي لأنك سمعتي كلام ( القرعة ) اللي إخترعت المثل ، غير منطقي إن واحدة تُطلق هذا المثل ويظل لسنوات تستحضره كل بنات حواء في ...
كلام صحيح تماما ... بالتوفيق
ردحذف