تنويه : أرجو من أصحاب القلوب الساخرة تناول
حبيتين صبر لأن الموضوع يحمل من الجدية أكثر ما يحمل من السخرية لذلك وجب التنويه.
هل شعرت يوماً انك أسير وسجين لعقلك؟
كثيراً ما نشعر أننا أسرى وسجناء للظروف،
النصيب، القدر وربما العالم بأسره ولم نتخيل أننا ربما ضحايا هذا العقل؛ العقل الذي
طالما تحكم بالجسد، بالإرادة، بطاقتك وقدراتك كلها، وللعقل الهيمنة واليد العليا وكامل السيطرة على البدن كله وبداخل هذا الجبار
"العقل" عدد من "الزنزانات" التي وضع بداخل كلاً منها شئ ما
تبحث عنه حولك وهو في الحقيقة يمكٌث بداخلك.
وعليه يدور موضوعنا... حول زنزانة رقم 21 "العزيمة
والإرادة"،
أتحدث عن تلك الحالة التي تجد نفسك فيها منساق وراء حلم ما تسعى إليه وتركُض خلف هذا البريق الذي يأسر روحك لإدراكه، وبينما ترى هدفك بوضوح أياً كان هذا الهدف (نجاح، زواج، منزل، عمل، تطويرذات ....) وربما خطوت أولي خطواتك نحوه .... حتي تجد من المُلهيات والإحباطات ما يمنعك، يُعرقلك، يُعيقك ويُشتت تركيزك فيفقدك حماستك وتدريجياً يُطفئ نور روحك لتبدأ حالة من حالات التشويش داخل عقلك وكأنك فقدت التردد الذي كنت تتبعه فينقطع عنك الإرسال " العزيمة "؛ العزيمة التي تدفعك بقوة لتحقيق غايتك؛ العزيمة التي تحافظ علي شعلة الحماس التي تملأ وجدانك، فترى بني آدم كسول، عاجز، هائم علي وجهه، يمارس أعماله برتابة وملل شديدين وشعوره بروتين حياته يصبح أقوى وأشد من قبل وشعوره بأنه منساق يكبر شيئاً فشيئاً إلي أن يجد نفسه في حالة من حالات الإستعباد وهو مُصدق أن ما يسيطر عليه هي الظروف و النصيب وأن هذا هو سجنه الحقيقي وبعينين شاردتين يبحث عن شئ...... فمع الوقت بيفقد هدفه و حلمه، غير سعيد، غير راضٍ ويبحث عن شئ ما؛ يدرك أن هناك شئ ما يبحث عنه ولكنه فقده عندما فقد عزيمته وإرادته الحرة .
أتحدث عن تلك الحالة التي تجد نفسك فيها منساق وراء حلم ما تسعى إليه وتركُض خلف هذا البريق الذي يأسر روحك لإدراكه، وبينما ترى هدفك بوضوح أياً كان هذا الهدف (نجاح، زواج، منزل، عمل، تطويرذات ....) وربما خطوت أولي خطواتك نحوه .... حتي تجد من المُلهيات والإحباطات ما يمنعك، يُعرقلك، يُعيقك ويُشتت تركيزك فيفقدك حماستك وتدريجياً يُطفئ نور روحك لتبدأ حالة من حالات التشويش داخل عقلك وكأنك فقدت التردد الذي كنت تتبعه فينقطع عنك الإرسال " العزيمة "؛ العزيمة التي تدفعك بقوة لتحقيق غايتك؛ العزيمة التي تحافظ علي شعلة الحماس التي تملأ وجدانك، فترى بني آدم كسول، عاجز، هائم علي وجهه، يمارس أعماله برتابة وملل شديدين وشعوره بروتين حياته يصبح أقوى وأشد من قبل وشعوره بأنه منساق يكبر شيئاً فشيئاً إلي أن يجد نفسه في حالة من حالات الإستعباد وهو مُصدق أن ما يسيطر عليه هي الظروف و النصيب وأن هذا هو سجنه الحقيقي وبعينين شاردتين يبحث عن شئ...... فمع الوقت بيفقد هدفه و حلمه، غير سعيد، غير راضٍ ويبحث عن شئ ما؛ يدرك أن هناك شئ ما يبحث عنه ولكنه فقده عندما فقد عزيمته وإرادته الحرة .
يصل لمرحلة يريد أن يتحرر من شئ ولا يُدرك أن
هذا الشئ هو "عقله" أوربما أدرك !
للأسف من يسجنك في هذه الحالة هو عقلك،
هو من لا يريد لك أن تتحرر من قيوده، هو من لايريدك أن تثور علي قوانينه وسياساته
التي تسير وفقاً لها منذ سنوات والتي بالمناسبة رسمتها له منذ البداية، فهو يحبك ولذلك يريد أن يسجنك داخل قفصه الذهبي وهو "منطقة الأمان"..comfort
zone"." وعليه يصور لك تحقيق هدف ما؛ ما هى إلاعملية شاقة ومتعبة ولأنه ينشُد راحتك وأمانك؛ وضع إرادتك وعزيمتك داخل زنزانة ومنع عنك المدد
ليصير تحقيق الهدف أمريكاد يكون مُستحيل.
و أكاد أُقسم وأُجزم أن سجن العقل لهو أسوأ وأشد
أنواع السجون إيلاماً وعذاباً لأن صراعك في هذه الحالة يكون صراع داخلي؛ صراعك مع ذاتك.... وليس
معنى ذلك أن عقلك هو عدوك؛ هو فقط يسير وفق عاداتك اليومية ونمط حياتك المُعتاد فهو
روتيني كطفل صغير ... وأي تغيير في الخطة يزعجه ويصيبه بالهلع والخوف فهو لايدري ما
هي عواقب التغيير أوالخروج عن الإطار؟؟؟؟
وأنا أتصور عقلي دائماً ك" فرسة "
تبدو خائفة، مُتعثرة ومضطربة حين أمسك لجامها وأدفعها نحو طرق جديدة ومسارات مُختلفة ولكن إذا أفلت لجامها؛ تبدو جامحة، متحررة، منطلقة
وتسوقني إلي الطرق والمسارات ذاتها التي إعتدنا أن نسلُكها ... غير عابئة بسعادتي
أو حُزني؛ هي فقط منُظمة وروتينية جداً.
والآن كيف لك أن تتخلص من سجن عقلك وتُحرر نفسك ؟
الإجابة : إعرف نفسك .
نعم ! ! !
ببساطة في إعتقادي أنه لا يمكن لشخص آخر أن يُخبرك كيف لك أن تحرر نفسك "لا أحد سواك"، فلايمكن أن نُعمم قاعدة يسير ورائها كل البشر ليحققوا المعجزات ولكن الإنسان الذي يعرف نفسه بحق، يعرف كيف يُحررها و يتعامل معها؛ فإذا تعرفت علي نفسك يُمكن أن تخلق لنفسك الحافز الذي يحرر تلك العزيمة، يُمكن لك أن تدرك ماهو المناسب لها ويُمكن أن تتخير الطرق والإستراتيجيات الصحيحة والتي تُجدي نفعاً وتحقق المعجزات.
"إعرف نفسك" هي من أقوال "سقراط الحكيم"؛ الفيلسوف الذي كان دائماً يردد "أنا لست حكيماً ولكني أُحب الحكمة".
أما "أرسطو" تلميذ أفلاطون فمن أقواله :
"معرفة نفسك هي بداية كل حكمة".
"إعمل الصح" لكن يبدو إن الطريقة دي كتير بتنجح.
يُتبع
للإشتراك علي مدونتي :
إتبع التعليمات بالصورة:
تعليقات
إرسال تعليق