ما هي السعادة ؟
كيف تحقق السعادة ؟
السؤال الفلسفي الذي حير البشرية ما هي السعادة ؟ فعندما تسأل هذا السؤال؛ يُبهرك الإختلاف بين الناس في تعريف السعادة؛ فمنهم من يقول السعادة أن أكون غني، مُقتدرومنهم من يجد السعادة في الشهرة والنجاح وهناك من يحلم بالسعادة في الزواج والإستقرار وآخرين يجدون السعادة في ركوب عربية فخمة في حين أن هناك فئة من الناس تجد السعادة في إسعاد الآخرين ونجد الأم التي تجد السعادة في نجاح أولادها وتفوقهم، و هكذا إلي أخره.................
لذلك نجد السعادة نسبية فما يُسعدك قد لا يُسعد غيرك والعكس صحيح وكل شخص يُفسر السعادة طبقا لثقافته ومفهومه وطريقة تفكيره وفلسفته في الحياة .
وعندما تسأل كيف تحقق السعادة ؟
تجد أيضا الإختلاف في طريقة كل شخص، منهم من يتفق في بذل الجهد والتفاني والعمل ثُم العمل والتعب ثُم المزيد من التعب حتي أحقق هدفي وغايتي وأشتغل علي قدراتي وإمكانياتي ف( أنبسط ) إلخ.........وهذه الفئة هي التي دائما ما تنتظر السعادة وهي التي تمرر الأيام بثُقل في إنتطار السعادة في اليوم التالي و(يوم ورا يوم ) والعمر ينقضي ويتشرب القلب من التعب والحزن من طول الإنتظار لدرجة أنه حين يتحقق هدفه لا يستطيع أن يجد للسعادة مكان ويتعجب من حاله ... لماذا لا أشعر بالسعادة الآن !!!!! إنتظرتها عمري كله حتي أسعد للحظات ثم أعود إلي حالتي القديمة ويبحث عن هدف آخر ربما يجد فيه السعادة ويعيش حياته كلها في حالة إنتظار ر ر ر ر ر .
وهناك فئة، تُعاني من قلة الحيلة وقلة الإمكانيات وتؤمن بأنها غير محظوظة ومنهم من يُقسم بأنه محسود ومنهم من يجزم بأنه لا سند له في هذه الدنيا فتجد من يندبون حالهم ويعانون من قلة الحظ، لذلك يعتقدون أنه لا سبيل لديهم لتحقيق السعادة ولا يمكن بأي حال أن تضحك لهم الأيام ولا تبتسم حتى؛ وهذه الفئة تستطيع أن تتعرف عليها بسهولة لأنها تُميزها بعض الإكلاشيهات من نوعية :
( المنحوس منحوس ولو علقوا علي راسه فانوس !)
( قليل البخت يلاقي العضم في الكرشة !)
( ضربوا الأعور علي عينه قال خربانة خربانة !)
(اللي ملوش ضهر يتضرب علي بطنه !)
(يدي الحلق للي بلا ودان !) حاشا لله
أما عن الفئة المفضلة لي فهي تعتبر نفسها دائما محظوظة وسعيدة وبأقل الإمكانيات وهم يُترجمون السعادة في كلمة واحدة وهي ( الرضا ) .
الرضا هو مفتاحهم السحري للسعادة ؛ لأنك بالرضا تُحقق السعادة حالا وفورا ( لا مجال للانتظار ) وإذا لازمك الشعور بالرضا فإنك تضمن السعادة دائماً وأبداً .
ولكن أحظر أن ينال منك العدو الكامن وراء كلمة ( الرضا ) ألا وهو:( الكسل ) لأن الكثير يُترجم الرضا علي إنه الإستسلام فأنا راضي بحالي ومستسلم وهذا ما قسمه الله لي والحمد لله ( إحنا أحسن من غيرنا ) وشكرا .
لأ يا فندم !!! هذا النوع من الرضا لا يؤدي للسعادة ؛ ولكنه يولد لديك الشعور بقلة الحيلة والإنكسار ( هيييييييح ما باليد حيلة )،
فبدلا من ذلك أُشعر بالرضا عندما تستشعر النعم التي وهبها الله لك إذا إستطعت أن تحصرها؛ فمقارنة نعمك بمن هم أقل منك حالة تُشعرك بحب الله لك وتمييزك عن غيرك وبالتالي تشكُر الله وتحمده علي ما لديك وما أدراك بفوائد الشكر والإمتنان لله علي نفسك في المقام الأول فإذا إستشعرت ما لديك من نعم تستطيع أن تري الجمال والسعادة في أدق تفاصيل حياتك؛ مع أولادك، زوجك، أُسرتك و في عملك فالإحساس بالسعادة من القلب يملأ كيانك بطاقة إيجابية؛ من شأن تلك الطاقة أن تُحسن من رد فعلك إتجاه الأشياء وأن تُولد لديك الحافز لخلق المزيد من السعادة من خلال السعي؛ فإذا وصلت لنقطة السعي ولكن بتفاؤل مثلما علمنا رسول الله صلي الله عليه وسلم " تفائلوا بالخير تجدوه "، السعي ولكن بيقين ، السعي ولكن بحالة من الرضا ( أقدر دلوقتي أقولك مبروك ) ولأن النتائج تأتي من جنس العمل ؛ فتتحقق أهدافك؛
أولا : أسرع من السعي والعمل بيأس وبمشقة وخنوع وتعب .
فبدلا من ذلك أُشعر بالرضا عندما تستشعر النعم التي وهبها الله لك إذا إستطعت أن تحصرها؛ فمقارنة نعمك بمن هم أقل منك حالة تُشعرك بحب الله لك وتمييزك عن غيرك وبالتالي تشكُر الله وتحمده علي ما لديك وما أدراك بفوائد الشكر والإمتنان لله علي نفسك في المقام الأول فإذا إستشعرت ما لديك من نعم تستطيع أن تري الجمال والسعادة في أدق تفاصيل حياتك؛ مع أولادك، زوجك، أُسرتك و في عملك فالإحساس بالسعادة من القلب يملأ كيانك بطاقة إيجابية؛ من شأن تلك الطاقة أن تُحسن من رد فعلك إتجاه الأشياء وأن تُولد لديك الحافز لخلق المزيد من السعادة من خلال السعي؛ فإذا وصلت لنقطة السعي ولكن بتفاؤل مثلما علمنا رسول الله صلي الله عليه وسلم " تفائلوا بالخير تجدوه "، السعي ولكن بيقين ، السعي ولكن بحالة من الرضا ( أقدر دلوقتي أقولك مبروك ) ولأن النتائج تأتي من جنس العمل ؛ فتتحقق أهدافك؛
أولا : أسرع من السعي والعمل بيأس وبمشقة وخنوع وتعب .
ثانيا : رحلتك لتحقيق الهدف عشتها وإستمتعت بكل تفاصيلها .
ثاالثا : كسبت رضا ربك وملأت ميزان حسناتك بالرضا وتفاؤلك لظنك الخير بالله ( أنا عند ظن عبدي بي ) .
في حياة كل منا هذا الشخص الذي تعب وإشتغل وإجتهد و ( داق من المر ألوان ) وجمع ثروة وحقق أشياء عظيمة ومات قبل أن يستطيع أن يحصد ما زرع؛ مات قبل أن يعيش السعادة ونسمع عن أشخاص هم من أنهوا حياتهم بأيديهم ومعظمهم أثرياء لأنهم لم يشعروا بالسعادة فضاقت بهم الحياة .
إسعي وإجتهد و إشتغل ولكن برضا؛ إبتسم حتي وإن لم يكن هناك ما يدعو للإبتسام ؛ عيش حلمك وكأنه واقع وحقيقة فالأنسان دائما وأبدا ما أحياه الله يبحث ويسعي بشتي الطرق ليحقق ( السعادة ) وهو لا يدرك أن السعادة تكمن في ( الرحلة ) .
فعلا الرضا هو مفتاح السعادة
ردحذفالحمد لله حتي يبلغ الحمد منتهاه.
حذف