ولأطفال كثيرة
في العالم الإفتراضي (المعنوي) عالم إفتراضي لكنه حقيقي، عالم كامل (عايش في دماغي) ونتيجة لما لاحظته
من تأثيرات كثيرة إيجابية واَُخرى سلبية علي شخصيتي من هؤلاء (العيال) قررت إني أكتب
عنهم، ولأنهم (عيال)
كتيرة جداً وشخصياتهم وتوجهاتهم مختلفة وأراءهم متعددة فبالتالي؛ قرروا يختاروا
زعيم يُمثلهم فإعتصموا وإتخانقوا وحاربوا بعض وفي الأخر إنقسموا لفئات، كل فئة لها
زعيم يمثلها لكن مازلت أنا رئيسة جمهورية رأسي.
حد فاهم حاجة ؟
أصبر هتفهم (إن شاء الله ) متقلقش .
تعالوا أعرفكم
علي جُزء من عيال افكاري :
1.
عبقرينو وأخواته.
2.
فرح وأخواتها.
3.
حماسة وأخواته.
4. شجن وأخواتها.
نضرب مثل علشان
نوضح العيال دي بتعمل إيه في أي موقف بتعرض له أو أي فكرة بتطرُق بابي.
الموقف كالآتي: لما بدأت أحِس إني إكتسبت بعض
الوزن والدهون اللطيفة والحمد لله القليلة، والتي يصاحبها القليل من الجهد في ( لبس البنطلون ).
ظهر عبقرينو في حوار داخل نفسي .
- عبقرينو وأخواته
:
- أنا عندي فكرة، إنتي
تنزلي جيم وتبدأي تلعبي رياضة ننسف بيها الدهون الزيادة بدل ما تزيد وتتراكم اكتر، ويبدأ عبقرينو يستعين بإخواته لتوضيح مزايا
هذه الفكرة والنتائج المترتبة علي إتباعها بأشياء من قبيل: مظهرك، أناقتك، خفة
الحركة، الصحة .............. إلخ.
- وهذا هو دور عبقرينو يبتكر طريقة جديدة لأني
إتعرضت لموقف محتاجة فيه لحل فيظهر بالفكرة ويُبدع في تصوير مزاياها .
ثم تظهر (فرح)
وهي المتفاءلة والمؤيدة لكل فكرة تدفع نحو النجاح .
* فرح وأخواتها :
* فرح وأخواتها :
واو، فكرة حلوة بجد (let's
do it) وتبدأ هي وإخواتها بتأييد الفكرة بإيجابية وتستعين بصور مفرحة للنتائج المُبهرة المنشودة طبعا
بعد فترة من ذهابي للجيم إلي أن يصلوا إني أبتسم وعيني تلمع ثم ينصرفوا لأنهم وصلوا
فكرتهم وشعرت بيها.
ثم يصعد علي خشبة
المسرح (حماسة) وهو صاحب مبدأ (let's get started).
*حماسة وأخواته :
*حماسة وأخواته :
يلا نبدأ حالا إنزلي إحجزي في الجيم، إشتري طقم رياضي، نشتغل علي عضلات البطن الأول ولا نركز الأول علي عضلات الأرجل
ولا الظهر ونحمل أوزان ولا بلاش دلوقتي، تتمرني مع الكابتن دي ولا مع التانية،
تنزلي الصبح ولا خليكي في أخر اليوم.
مشكلة (حماسة)
انه عايز كل حاجة حالا وبسرعة وأحيانا من كتر حماسه بيلغبط كل الأفكارويشتتك
وممكن يبعدك عن هدفك لذلك بيحتاج أنك تضبطه وترتبه ولا تطلق له العنان.
ثم تظهر
المعددة (شجن) الأرملة السوداء وهي بتمثل النظرة السلبية والفشل المحتوم لأي فكرة جديدة
.
*شجن وأخواتها :
*شجن وأخواتها :
إنتي عايزة تنزلي الجيم وتخسي وبعد فترة تسيبي الجيم وتتخني أكتر من الأول، طب والأكل
المحمر والبشاميل والمحشي، هتعملي فيهم ايييييييه؟ سيبك من كل ده؛ هتستحملي إزاي
الألم والمجهود بتاع الجيم، هو إنتي أصلا عندك طاقة للبيت لما تروحي الجيم؟ مش توفري فلوس الجيم لولادك أحسن؟!
وتبدأ شجن
وإخواتها يتبادلوا كل الأفكار السلبية المترتبة علي هذا القرار إلي أن يصلوا لدرجة
إني أشعر بالتراجع والتردد والخوف من نتائج مجهولة لمجرد رسم صور سلبية بدلا من
الصور الإيجابية المُفرحة.
وطبعا بعد ما شجن
عملت اللي عليها (كتر خيرها)، بدأت تتكون عندي مشاعر مُختلفة تفاؤل، حماس، قلق، خوف، إضطراب عام في الوجدان والأحاسيس المصاحبه لحمى فكرية، والحقيقة هذه الأنماط هي جُزء من (عيال الأفكار) التي أواجها مع كل موقف
بتعرض له، جميعهم يعمل معاً في اَن واحد الي أن يتغلب أحدهم علي الاَخر وينتصر لرأيه ويقنعني بوجهة
نظره.
ايه رأيكم في عيال
أفكاري؟ ! !
مش بالذمة يجننوا
أكتر من العيال الحقيقية، عالأقل العيال الحقيقية تقدر تسكتهم، تنيمهم، تأكلهم، تلاعبهم، تلهيهم في أي شيء إنما عيال أفكاري
وأفكارك مش بيبطلوا زن طول اليوم وحتي وإنت نايم، بيتحكموا تماما في حياتك ده لامؤاخذة
بيتحكموا فيك إنت شخصيا وممكن تمرض بسببهم، بعض الناس بتصاب بالسكر من الزعل والضغط أحيانا وبعضهم (بتتفقع مرراته) ناهيك عن الجلطة وأمراض القلب وأشياء تانية كتييير، ده الموضوع خطير حقيقي ومحتاج منك تدريب طويل لتصل لدرجة من الترويض تستطيع بها أن تتحكم في أفكارك وتحدد مين
فيهم مسيطر عليك، لأن كل واحد فينا مسيطر عليه مجموعة منهم.
وإذا تناولنا
الموضوع بشكل علمي؛ نتيجة أبحاث جامعة إستانفورد بتقول: يتعرض الشخص العادي
لحوالي 60,000 فكرة يوميا، تخيل كل يوم تسمع 60,000 صوت يتحدث إليك بأفكارمختلفة وبمشاعر مختلفة، لكن لاتقلق إنت لسه عايش و(ملسعتش ولا حاجة ).
بصفة عامة لازم
تتقبل شخصيتك بكل مافيها حتي الجانب الحزين له مكان بالطبع لكن دورنا التنسيق والتنظيم
بين الافكاروتحديد الوقت المناسب لظهور كل فئة منهم وإنتقاء الأفكار المسيطرة علينا
بشكل عام لأن تفاعل الأفكار وإندماجها مع بعضها يكونوا في النهاية (بني آدم) ناجح
أو فاشل، حزين أو سعيد، طموح أو كسول، مسئول أو متخاذل، شجاع أو جبان، متصالح
مع نفسه ومع الكون أو ساخط.
ربيهم كويس(العيال) دي زي ما بتربي عيالك بالظبط، إتبني (عيال) أفكارك وصاحبهم وخدهم علي قد عقلهم وهات أخرهم ومتتعاملش معاهم بإستخفاف
ومتهملهمش، خليهم تحت عنيك، خليك مراقبهم، خليك مسيط، خليك حويييييييييط.
سموها أفكار إيجابية
وآخرى سلبية، أو مشاعرإيجابية و آخرى سلبية،
سموها زي ما تسموها، هم في الأخر في نظري مجرد "عيااااال".
شكراINSIDE OUT movie ) ) لأنه ألهمني بفكرة هذا المقال.
رائع جدا
ردحذف