التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2019

عايز ارتاح !

حتى تأتي اللحظة التي يُدرك فيها الإنسان أن ما كان يبحث عنه من (الراحة) مجرد وهم وأن السبيل الوحيد لل(راحة) الحقيقية هو أن يعمل ويستمر في العمل و يسعى و يُنجزعلى قدر إستطاعته، فتأتي الراحة بعد يوم مليئ ب الأعمال و التحديات والإنجازات فهو المغزى و المقصد من هذه الدار؛ الدار التي هبط إليها آدم من بعد النعيم و الراحة و الرفاهية، هبط ليُعمر، هبط ليعمل، هبط ليواجه تحديات الحياة و يتغلب عليها، ويوم أن هبط آدم هبطت البشرية كلها معه ولن يحمل آدم أوزارنا، بل كلٌ يحمل ذنبه؛ فكل ولد آدم يُسئل عن عمره فيما أفناه؟، ثم تأتي الراحة الأبدية في دار الراحة ، في دار النعيم ، في الدار الأخرة؛ فمن تأفف من السعي و التعب و العمل و الكفاح في شبابه منتظر اللحظة التي يحظى فيها ب(الراحة)؛ مات هماً من فراغ حياته في شيخوخته، مات هماً من كثرة الراحة و مات حزناً على سنوات قضاها يجري وراء سراب (الراحة).